fbpx
دوري ابطال أوروبا

لماذا انهار ميلان مبكراً في ديربي الغضب؟ فوضى البدايات

ميلان وفوضى البدايات .. لن تسلم الجرة دائماً

إن كان هناك مشكلة واضحة في ميلان هذا الموسم، وتحديداً في عام 2023، فهي النسخة الباهتة التي يظهر بها الفريق خلال الربع ساعة الأولى في معظم المباريات، أمر تكرر في العديد من المواجهات وفي مختلف البطولات، ولنا بمباراتي نابولي في ربع النهائي خير مثال.

ميلان دائماً ما يدخل المباراة بعقلية تحفظية، ويطبق ما يسمى بـ “جس النبض”، وهذه الفكرة لم تعد تطبق على المستوى العالي، لأن اللاعبين لا يكونون فيها بكامل تركيزهم الذهني، ولا يبذلون بها أقصى طاقة لهم، ولك أن تشاهد الفارق بين لاعبي الإنتر وميلان في الربع ساعة الأولى لتفهم مدى الفارق الكبيرة في الحالة الذهنية والبدنية بينهم.

ميلان نجى بأعجوبة أمام نابولي في الربع ساعة الأولى في مباراة الذهاب، والامر نفسه تكرر أيضاً في لقاء العودة، لكن الإنتر كان أكثر فاعلية، واستغل هذه الفترة جيداً، ويبدو أن سيموني إنزاجي كان مدركاً لهذه المشكلة في الروسونيري، وإذا كان هناك شيء يمكن انتقاد بيولي عليه، هو عدم تهيئة وتحذير لاعبيه من هذه المرحلة المهمة في المباراة.

بعد انقضاء أول ربع ساعة، بدأ ميلان يدخل في أجواء المباراة تدريجياً، وهذا أمر يحدث دائماً وليس كردة فعل على الهدفين، لكن المشكلة اليوم أن الإنتر أخذ ما يريده من اللقاء، وقرر إغلاق الملعب بشكل كامل، لأنه لا يوجد ما يستدعي المالغة في الهجوم كونه متقدم بالنتيجة، لذلك لم يستطع فريق بيولي في فعل ما يفعله دائماً بمثل هذه الوضعيات.

تأثير غياب ليو عن ميلان أكبر مما نظن

في الواقع، حظوظ ميلان للفوز في هذه المباراة كانت ضئيلة جداً منذ لحظة تأكيد غياب رافاييل لياو، والأمر لا يقتصر فقط على عدم امتلاك ميلان لاعب قادر على الاختراق وصناعة الفارق، بل أثر غيابه أيضاً على أفكار سيموني نفسه.

سيموني إنزاجي أخذ مجازفة اليوم بالاعتماد على ثلاثي خط وسط متميز من النواحي الهجومية، لكنه ليس قوياً بما يكفي على الصعيد الدفاعي وسط غياب بروزوفيتش، وهذه الفكرة ربما كان سيتردد مدرب النيراتزوري بتطبيقها لو كان رافاييل لياو حاضراً في مباراة اليوم.

أضف إلى ذلك، أن ميلان عجز تماماً عن وضع الكرة في مكان مناسب لإرسال تمريرات عرضية تجاه منطقة الجزاء، وهذا بسبب عدم امتلاك الفريق حل فردي على الأطراف، ولذلك غاب الإمداد تماماً عن أوليفيه جيرو من أطراف الملعب، ولو كان لياو حاضراً، لاستطاع حتماً أن يخلق هذا الموقف في أكثر من مناسبة، سواء يخلقه لنفسه أو للظهير.

تباعد خطوط ميلان في الشوط الأول

أمر آخر غير مفهوم من فريق بيولي، هو قيامه بالاندفاع لمناطق إنتر ميلان بعد استقبال الهدف الأول، وهو أمر طبيعي ويحدث دائماً في المباريات الكبيرة، لأن الفريق الذي استقبل هدف يريد إظهار ردة فعل سريعاً حتى لو لم ينجح بالتسجيل.

لكن المشكلة تمثلت بعدم انضمام خط الدفاع لهذه المجازفة، حيث ظل رباعي ميلان متسمسراً في مناطق متأخرة، في الوقت الذي اندفع فيه لاعبو خط الوسط والهجوم إلى مناطق متقدمة من الملعب، وهذا نتج عنه مساحة شاسعة جداً استغلها إدين دجيكو ولاوتارو مارتينيز، وتم تسجيل هدف ثانٍ بسبب هذا الخلل، وكاد الفريق أن يتلقى أهداف أخرى عديدة في الشوط الأول.

عندما تريد الضغط على منافسك هجومياً، سواء عندما تمتلك الكرة أو بدونها، يجب تقريب الخطوط الثلاث، أي أن يصعد رباعي دفاع ميلان إلى منطقة قريبة من منتصف الملعب، لمنع الارتداد الهجومي مبكراً، وهذا ما لم يحدث، خصوصاً في النصف ساعة الأولى.

بيولي رفض المجازفة بميلان في الشوط الثاني

ميلان كان أفضل في الشوط الثاني على جميع الأصعدة، الفريق استعاد توازنه الدفاعي وفي خط الوسط، وأصبح أكثر حدة في الهجوم، لكن الفريق لم ينجح في اختراق دفاعات الإنتر سوى في مرات نادرة جداً، بسبب تكتل لاعبي النيراتزوري في مناطقهم.

تبديلات بيولي كانت جيدة نسبياً، لكنها لم تحمل مخاطرات كبيرة، وهو أمر كان مطلوباً اليوم، لمحاولة تسجيل هدف على الأقل يجعل المهمة أسهل نسبياً في لقاء العودة، فهو اعتقد أن بقاء النتيجة على حالها سيكون أفضل من تلقي هدف ثالث، لكن باعتقادي أن مهمة ميلان صعبة جداً بالعودة بهذه النتيجة، وكانت المجازفة مطلوبة.

ونقصد بالمجازفة هو تغيير الشكل التكتيكي للفريق وعدم الإصرار على 4-3-3 التقليدية، فكان يمكن الدفع بأوريجي في العمق بجوار جيرو لمحاولة خلخلة دفاعات الإنتر وتحرير إبراهيم دياز، كما هذا سيساعد بزيادة العمق في العملية الهجومية، والاستفادة من كل الكرات العرضية والعشوائية التي تصل إلى منطقة جزاء إنتر ميلان.

بيولي قرر إقحام أوريجي على الجبهة اليسرى كمهاجم جناح، وجميعنا يعلم أن اللاعب لا يملك الإمكانيات للعب هذا الدور، فكان من الأفضل إقحامه في العمق مع جيرو، وتحرير ثيو هيرنانديز ليتحول إلى لاعب جناح على الجبهة اليسرى وإرسال الكرات العرضية.

!function(f,b,e,v,n,t,s)
{if(f.fbq)return;n=f.fbq=function()
{n.callMethod? n.callMethod.apply(n,arguments):n.queue.push(arguments)}
;
if(!f._fbq)f._fbq=n;n.push=n;n.loaded=!0;n.version=’2.0′;
n.queue=[];t=b.createElement(e);t.async=!0;
t.src=v;s=b.getElementsByTagName(e)[0];
s.parentNode.insertBefore(t,s)}(window,document,’script’,
‘https://connect.facebook.net/en_US/fbevents.js’);
fbq(‘init’, ‘860081330738247’);
fbq(‘track’, ‘PageView’);
fbq(‘track’, ‘ViewContent’);
jQuery(function ($) {
(function(d, s, id) {
var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0];
if (d.getElementById(id)) return;
js = d.createElement(s);
js.id = id;
js.async = true;
js.src = “//connect.facebook.net/en_US/sdk.js#xfbml=1&appId=1892660097624150&version=v2.0”;
fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);
}(document, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));
$( document ).ready(function() {
$.ajax({
url: ‘/ajax/nextarticleajax’,
type: ‘POST’,
data: {cat: 28, id: 1201888, count: 2, ajax: true},
error: function(xhr,tStatus,e){
if(!xhr){
console.log(‘ We have an error ‘+tStatus+’ ‘+e.message);
}else{
console.log(‘else: ‘+e.message);
}
},
success: function(resp){
$(‘.ajax_article’).html(JSON.parse(resp).main);
}
});
});
});

لا تذهب دون ترك تقييمك للمقال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى